*تعريف الأستراتيجية : كلمة الأستراتيجية في الأصل ، تعود الى تعبير مشتت من الكلمة اليونانية ( استراتيجوس ) ، التي تعني فن قيادة القوات . .. ويعرف كلاوزفيتز الأستراتيجية بأنها ( نظرية استخدام الأشتباك كوسيلة للوصول الى هدف الحرب ) ، بينما قدم " مولتكة " تعريفا أشمل للأستراتيجية اذ قال : ( انها اجراء الملاءمة العملية للوسائل الموضوعة تحت تصرف القائد مع الهدف المطلوب ) ، أما ليدل هارت فيعرف الأستراتيجية بقوله : ( هي فن توزيع واستخدام مختلف الوسائط العسكرية لتحقيق هدف السياسة ) ، وقال ريمون آرون في الأستراتيجية : ( أنها قيادة مجمل العمليات العسكرية .. أما الدبلوماسية فهي توجيه العلاقات مع الدول الأخرى على أن تكون الأستراتيجية والدبلوماسية تابعتين للسياسة ) . وتكمن روح الأستراتيجية كما قال المارشال "فوش " ( في اللعبة المجردة الناجمة عن تعارض أرادتين ، انها الفن الذي يسمح باستخدام التقنية بأقصى فاعلية ممكنة ، انها اذن فن حوار القوى ، أو بالأحرى فن _ حوار الأرادات _ التي تستخدم القوة لحل خلافاتها وتحقيق أهدافها السياسية ) . وهو بذلك لا يرى ان القوى العسكرية هي وسيلة الأستراتيجية الوحيدة وان كان يشمل الفن العسكري بكل فروعه ( الأستراتيجية ، التكتيك ، الشؤون الأدارية " اللوجستية " ) ويفصل التكتيك والشؤون الأدارية نظرا لتعلقهما " بتحقيق التعاون المتبادل بين العوامل المادية " ، ويعتبر ان الأستراتيجية ومضة من ومضات العبقرية . * مكان الأستراتيجية بين التكتيك والأستراتيجية العليا : ... تقف الأستراتيجية في موقع وسط بين التكتيك والأستراتيجية العليا ، فاذا كان التكتيك تطبيق الأستراتيجية على مستوى أدنى ، فالأستراتيجية هي تطبيق الأستراتيجية العليا على مستوى أدنى . أما الأستراتيجية العليا فهي " فن اعداد الحرب وادارتها لتحقيق نصر لا يتعارض مع بناء سلم مقبل " ان مدى الأستراتيجية محصور بالحرب ، اما الأستراتيجية العليا فتنظر الى السلم الذي يعقب هذه الحرب وهي لا تكتفي بتحقيق التوافق بين مختلف وسائل الحرب ، بل تنظم استخدامها لتتلافى ما يمكن ان يؤذي السلم المقبل ، الذي يجب ان يكون ثابتا ً ويؤمن للجميع حياة أفضل . * أسس الأستراتيجية : .. ان وضع اسس ثابتة للأستراتيجية أمر يتناقض مع طبيعة الحرب نفسها ، فالحرب عمل متبدل تتدخل فبه كمية كبيرة من العوامل فتغير من طبيعته ونتائجه ، ولا يستطيع الذكاء البشري الوصول الى قواعد حسابية تحكم الامور ، وتصلح لكل حالة ، فالحرب " مأساة غامضة " ،وليست بحال ما عملية حسابية . ، ولا يكفي التفكير وحده لكسب المعارك ، فهناك صفات كثيرة تلعب دورها .. كالشجاعة والمبادرة والأبتكار .. ، كما أن للذكاء مكاناً مرموقاً في حقل الأستراتيجية . ورغم ذلك ، حاول المنظرون العسكريون صياغة قواعد عامة ودائمة للأستراتيجية ، الأمر الذي يعطي ثباتاً للأستراتيجية يتناقض مع التبدلات المستمرة للأساليب التكتيكية المسايرة لتطور المعدات . ومع هذا فلا يسعنا أن ننكر بأن هناك عدداً من المباديء الأساسية التي يؤدي اهمالها عادة الى نتائج خطيرة ، في الوقت الذي يفتح تطبيقها السبيل الى النجاح . ويمكننا ان نعتبر هذه المباديء والأصول بمثابة قاعدة ثابتة لأسلوب مرن في التفكير الأستراتيجي ، يتطور حسب التطبيقات العملية والظروف الموضوعية . .. ويلخص جوميني هذه الأسس بما يلي : 1 – التحشد لضرب المواصلات والنقاط الحاسمة . 2- توجيه معظم القوى نحو أجزاء صغيرة من العدو " العمل من القوي ضد الضعيف " 3- المناورة ضد النقاط الحساسة 4- السرعة والجهد المزدوج . .. وينادي كلاوزفيتز باتباع ثلاثة اسس هي : 1 – تجميع القوى 2 – عمل القوي ضد الضعيف 3 – الحل الحاسم بالمعركة في الحقل الرئيسي "معركة دفاعية – هجومية " . أما ليدل هارت فيذكر ثمانية قواعد هي : 1 – مطابقة الهدف مع الأمكانيات 2- عدم اضاعة الهدف ومتابعة الجهد 3 – أختيار الخط الأقل توقعاً 4 – استثمار خط المقاومة الأضعف 5 – أخذ خط عمليلت يؤدي الى أهداف متناوبة 6 – المرونة في المخطط للتلاؤم مع الظروف 7 – عدم الزج بكل الأمكانيات أذا كان العدو محترساً 8 – عدم تجديد الهجوم على الخط نفسه أو بالشكل نفسه بعد فشل الهجوم السابق ... أي باختصار اجبار الخصم على التبعثر بالتقرب غير المباشر ، والمفاجأة بعمل غير متوقع ، وعمل القوي ضد الضعيف ، والبحث عن الحل الحاسم في حقول العمل الثانوية . .. ويحدد ماوتسي تونج ست قواعد هي : 1 – الأنسحاب نحو المركز أمام عدو يتقدم 2 – التقدم أمام عدو متراجع 3 – استراتيجية واحد ضد خمسة 4 – تكتيك خمسة ضد واحد 5 – التموين من العدو نفسه 6 – تلاحم الجيش والشعب . وجاءت المدرسة الأمريكية الحديثة لتضع استراتيجية تعتمد على قاعدتين أساسيتين هما : 1 – الردع المتدرج 2 – الرد المرن أما الأستراتيجية الفرنسية فقد لخصها – فوش – في قاعدتين مجربتين هما : ( الأقتصاد بالقوى ، وحرية العمل ) ويمكن لهاتين القاعدتين بسبب صفتهما المجردة أن تنطبقا على أي نموذج من نماذج الأستراتيجية . .. " ان حوار الأرادات " في الأستراتيجية عامل خلاَق يعطي الأستراتيجية حياتها وديناميكيتها ، وهو الذي يسبب تعارض مخطِطي الخصمين ، ويحاول كل خصم الوصول الى النقطة الحساسة عند عدوه ، وحماية نقاطه الحساسة في الوقت نفسه للمحافظة على حرية العمل ، .. وينتصر في النهاية من يبطل عمل عدوه الرامي الى تجريده من حرية العمل ، ويحتفظ مع ذلك بقوة كافية لتوجيه ضربة حاسمة الى نقاط العدو الحساسة . ! أي من يحقق مبدأ الأقتصاد بالقوى ، الذي يعني استخدام القوى بحيث تؤمن حمايتنا ومناورتنا ، بالأضافة الى توجيه ضربة حاسمة لتحقيق الحسم الأستراتيجي .ء * هدف الأستراتيجية : .. ان هدف الأستراتيجية هو الوصول الى الأهداف التي حددتها السياسة ، سواء كانت أهدافاً هجومية ( احتلال أراضي – اجبار العدو على قبول تنازلات وشروط مجحفة ) ، أو دفاعية ( حماية أرض الوطن – الذود عن مصالحه ) وذلك بأكراه الخصم على الخضوع لأرادتنا في حوار الأرادات . ولكن الخصم كائن حي ، يرد على أفعالنا بأفعال معاكسة ، أو يفرض علينا أفعاله .. ، فان لم نخضعه لأرادتنا ، كنا عرضة للوقوع تحت أرادته .. ! النتيجة المطلوبة اذن هي وصول العدو " الخصم " في حوار الأرادات الى وضع نفسي وحالة ذهنية يجعلانه على قناعة تامة بأن الأشتباك أو متابعة الصراع أمر غير ذي جدوى ! ، وهذا يعني أن علينا التأثير على نفسية العدو وقواه المعنوية مع استخدام كل وسائل القوة المتوفرة لدينا ، وعدم الأكتفاء بالمعركة فقط ، لأن المهم هو روح النتيجة الحاسمة لا الوسيلة المنفذة للوصول اليها . .. ان خير وسيلة لأخضاع ارادة العدو والوصول الى هدف الأستراتيجية هي وضعه في موقف لا أمل له بعده في متابعة الصراع ، وذلك بأن " ننزع سلاحه نزعاً شاملا ، أو نضعه تحت تأثير وامكانية تحقيق هذا الأحتمال " ! .. اذ أن الوصول الى هدف الأستراتيجية بشكل حاسم يتم " بخلق واستغلال وضع يؤدي الى تفتت معنويات الخصم بشكل يجبره على قبول الشروط المفروضة عليه " .. !! .. وهكذا يمكننا أن نقول أن التفتيت الأستراتيجي ( المادي والمعنوي ) هو هدف الأستراتيجية ، أذ يؤدي هذا التفتيت الى ثني ارادة العدو أمام ارادتنا دون معركة أحياناً ، أو يضع هذا العدو في موقف مادي ومعنوي غير متوازن يسهل تحطيمه في المعركة عند نشوبها .. ! العدد القادم – وسائل الأستراتيجية النماذج الاستراتيجية
************************************************************حتى لا ننسى قرى الرملة المدمرة ابو شوشة / ابوالفضل / ادنبة / ام كلخة / البرج / برفيليا / البرية / بشيت / بيت جيز / بيت سوسين / بيت شنة / بيت نبالا / بيت نوبا / بئر ام معين / التينة / جليا / الحديثة / خربة البويرة / خربة بيت فار / خلدة / الخيمة / دانيال / دير ابو سلامة / دير ايوب / زرنوقة / سلبيت / شلتا / شحمة / صرفند الخراب / دير طريف / دير محيسن / صرفند العمار / صيدون / عاقر / عنابة / القباب / القبيبة / قزازة / قطرة اسلام / قولة / الكنيسة / المخيزن / المزيرعة / المغار / المنصورة / النعانعة / وادي حنين / جمزو / عجنجول / سجد / النبي روبين / مجدل يابا ( الصادق ) / يبنا / قرى صفد المدمرة ابل القمح / البويزية / بيريا / بيسمون / جاحولا / الجاعونة / جب يوسف / الحسينية وتليل / الخالصة / الخصاص / خيام الوليد / الدربشية / الدردارة / دلاتة / الدوارة / ديشوم / الراس الاحمر / الزنغرية / الزق التحتاني / الزق الفوقاني / الزوية / سبان / سعسع / السموعي / السنبرية / الشوكة التحتا / الشونة / الصالحية / الصفصاف / صلحة / طيطيا / الظاهرية التحتا / العباسية / العزيزية / علما / العلمانية / عموقة / عين الزيتون / قباطية / غرابة / فارة / فراضية / فرعم / قباعة / قديتا / القديرية / قبيطة / كرادة البقارة / كرادة الغنامة / كفر برعم / ماروس / المالكية / مغر الحيط / المفتخرة / الملاحة / منصورة الخيط / ميرون / الناعمة / النبي يوشع / هونين / يردا / لزازة
************************************************************