Tuesday, 5 January 2010

الشهيد القائد ابو علي اياد


...
وهو : وليد أحمد نمر نصر الحسن

ابن فلسطين البار ، حيث وُلد ونشأ وترعرع في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية في 12/1/1935 ، ودرس في مدارسها ، وحصل على شهادة المترك عام 1953 ، وعمل مدرَساً في مدارس قلقيلية وعزّون بعد المترك مباشرة ولفترة وجيزة ، .. أنهى دورة تدريبية لأعداد المعلمين في مدينة بعقوبة العراقية عام 1954 ، .. عمل بعدها مدرساً في المملكة العربية السعودية في اعداد الجند وتثقيفهم . .. وفي عام 1962 وفور اعلان استقلال الجزائر العربية ، انتقل اليها ليعمل مدرسا في مدارسها ، وليسهم في حركة التعريب فيها ، .. انضم الى العمل الفدائي منذ اعلان انطلاقة حركة فتح المسلحة في الفاتح من يناير 1965 ، وفي عام 1966 أنيطت به مهمة الأعداد للعمليات العسكرية داخل الأرض المحتلة انطلاقاً من الضفة الغربية ، .. وقد أسهم في هذه الفترة مع الأخ القائد أبو عمار في تجنيد الكثير من أبناء الوطن لحركة " فتح " . .. في 25/4/1966 قاد هجوماً على مستعمرة بيت يوسف ، وحسب اعتراف قادة العدو .. فان هذا الهجوم كان من أعنف ما تعرّضت له مستوطنات العدو الصهيوني حتى ذلك التاريخ . ، وفي نفس الفترة قاد عدة عمليات من ضمنها : الهجوم على مستعمرات هرنين ، المنارة ، كفار جلعادي . وفي نفس العام غادر الى سوريا ليقوم هناك بتدريب وأعداد عناصر قوات العاصفة ، وأَخَذَ باعداد الأشبال ورعايتهم في اطار تشكيلات حركة " فتح " المسلحة .. وفي معسكر ( الهامة ) المشهور أصيب الأخ ابو علي اياد بانفجار لُغُم أثناء التدريب مما أفقده احدى عينيه ، وعطب احدى ساقيه التي استعاض عنها بعصاه التي ما زال لها الكثير من الذكريات عند اخوانه الفدائيين . .. في الفترة العصيبة التي مرّت على حركة " فتح " أثناء محاولة المخابرات السورية السيطرة على الحركة عام 1966 والتي تم خلالها اعتقال القيادة المتواجدة على الأرض السورية أثر اغتيال – محمد حشمة وأحمد عرابي – حيث اعتقل الأخوة ابو عمار وابو جهاد وابو صبري وآخرون ، كان الأخ ابو علي حراً طليقاً ولم يتوقف عن تنفيذالعمليات العسكرية مؤكدا استمرار الحركة في العمل رغم اعتقال القيادة . ،، لكن المخابرات السورية ألقتْ القبض عليه لاحقاً وأُلحق بأخوانه ، ولم يُطلق سراحهم الآّ بعد حضور الأخوين ابو اياد وابو اللطف الى سوريا ، وبعد الأتصال ب احمد سويداني ( رئيس الأركان السورية ) وحافظ الأسد ... . .. يقول الأخ ابو عمار : خرجنا في دورية الى الأرض المحتلة ، ولكن المخابرات اللبنانية ألقت القبض علينا ، وحتى لا ينكشف أمرنا قُلنا أننا دورية استطلاع سورية وأن ابو علي اياد هو قائد الدورية ، وأما انا فقد أُعتقلت تحت اسم الرقيب علي من الجيش السوري ، وقد تمسكنا بهذا الموقف الى أن تدخل أحمد سويداني فأفرجوا عنا ، وعندها فقط عرف غابي لحود وسامي الخطيب ان بين المعتقلين لديهم كان ياسر عرفات ... ! ... بعد حرب حزيران ، عاد ابو علي اياد الى الأردن ، واوكلت له مهمة قيادة الثورة في الأردن ، وخلال هذه الفترة نفّذ العديد من العمليات العسكرية عبر نهر الأردن استهدفت معسكرات الأحتلال ومستوطناته . .. اسهمت علاقاته الودية مع العراقيين في تسهيل امداد الفدائيين في الكرامة بالسلاح ، كما أسهمت علاقاتة الوطيدة مع السوريين في ظهور ما عُرف باجازة " فتح " ، وهي الورقة التي كانت تصدرها الدائرة العسكرية في " فتح " لتسهيل التحرك بين الأقطار العربية ، وهذه لها قصة ظريفة وهي : ( عندما نشبت معركة الكرامة كان ابو علي اياد في سوريا ودخل الى الأردن والمعركة على أشدّها وتوجه الى السلط دون ان تكون لديه ولدى سائقه الوثائق اللازمة ، وأراد ارسال رسالة الى سوريا لطلب الأمداد ، فكتب على ورقة من مفكرته : *الى من يهمه الأمر .. يرجى السماح للمناضل محمد حسن بالذهاب الى سوريا والعودة في السيارة رقم 352680 ،... القيادة العامة لقوات العاصفة – ابو علي اياد * وذهبت السيارة وعادت ، وأصبحت هذه المبادرة تقليدا ثم حقا مكتسبا ، وأصبحت اجازة "فتح " السيف الذي مزّق اتفاقية سايكس بيكو ، حيث بات ابناء الفتح يتنقلون بواسطتها الى جانب الهوية العسكرية من الأردن الى سوريا ولبنان والعراق والكويت . .. انتخب الأخ ابو علي عضواً في اللجنة المركزية بصفته مؤسسا في المؤتمر الثاني للحركة وأصبح عضوا في القيادة العامة لقوات العاصفة الى جانب نشاطاته الفاعلة في العمل السياسي . .. في 27/7/1971 استشهد الأخ ابو علي اياد في أحراش – جرش – الأردن ، وبذلك فقدت الثورة قائدا ورمزا من رموزها ، والذي كان له شرف المساهمة في تأسيس الكفاح المسلح ، وكان الشهيد يدرك ان مهمته الأساسية – التدريب والأعداد والتحضير ، ليشكل بذلك الرصيد الأساسي للقواعد الأرتكازية والعمليات البطولية ، كما كان صاحب نظرة اسبارطية للتربية ، حيث توجه بحسه ووعيه الى تربية الأجيال الذين أصبحوا الآن قادة عسكريين بعد ان رعاهم أشبالاً . .. كان الشهيد رجل العمل والممارسة ، يحضّر لدوريات القتال والأستطلاع ودوريات العمق ، ويشرف بنفسه على التفاصيل ، وكان يجسّد بنضاله وحركته الدؤوبة الفكر الوطني الذي أطلقته " فتح " ، فكان مع المقاتلين منذ الأنطلاقة وحتى أرتقائه شهيدا ، بعد ان قرر واخوانه ( الموت واقفين و ان لا يركعوا ) وعندما اشتدت المعركة كان يصرخ بأخوانه : ( الصمود الصمود ايها الرجال ، فالثورة عزم وليست غِنَماً فادفعوا ضريبة الصمود ) .. كان الشهيد أحد أساطير ثورتنا بما اتصف به من صلابة ، ومقدرة على التنظيم العسكري ، والتشدد في مبدأ الضبط والربط والعنف الثوري ، كان عسكريا من الطراز الأول ، وكان من اوائل الذين تفرغوا للأنطلاقة والعمل الثوري مع أخيه الشهيد الرمز ابو جهاد الذي قاد معه الكثير من الدوريات في عمق الوطن المحتل . .. (( نموت واقفين ولن نركع .. والله معنا )) مبدأ تتمسك به الأجيال اللاحقة حتى النصر والتحرير . من القابه – عمروش فلسطين ، بطل الجبل – ... مهما كتبنا ومهما قلنا عن الأخ الشهيد ابو علي اياد فلن نوفيه حقه رغم الفترة القصيرة التى قضاها في صفوف الثورة الفلسطينية ، ولكنه رغم ذلك ما زال نجما ساطعا في ضمير شعبه وامته ،، ومازال شعاره الخالد الصادق يتردد على السنة كل الثوار والأحرار في العالم .. (( نموت واقفين ولن نركع )) ..... !! ونحن على العهد أيها القائد وانها لثورة حتى النصر

0 comments:

Post a Comment

شات العاصفة

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More